كيف تغيّر التكنولوجيا المالية قطاع المصارف | Investera | Investment Portfolio Management Platform

كيف تغيّر التكنولوجيا المالية قطاع المصارف

19February, 2019

التكنولوجيا المالية بصدد إحداث ثورة في القطاع المصرفي عبر إدخال أنظمة بنكية رقمية بالكامل، وعمليات التحويلات المالية الفورية، بل وحتى التطبيقات المصرفية التي تسمح لك “بتقسيم” الفاتورة عند دفع ثمن وجبة طعام مع صديق.

ما مدى سرعة استجابة البنوك لهذه الثورة التي تحدثها التكنولوجيا المالية من زاوية الأعمال؟ هل سيتم اعتبار مؤسساتهم المصرفية قد “عفا عليها الزمن” لعدم مواكبتها التغيير الشامل، أم أن التكنولوجيا المالية لن تكون أكثر من مرحلة مؤقتة، وستظل الخدمات المصرفية التقليدية محتفظةً دائمًا ببساطتها؟

على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن وسائل الإعلام التقليدية  أو “المطبوعات” ستبقى مسيطرةً على المشهد، فإن وسائل الإعلام الرقمية قد استحوذت بالفعل على القطاع، حتى أن أكبر المطبوعات ركبت الموجة الرقمية لتُحافظ على مكانتها. وبالمثل، فإن التكنولوجيا لن تندثر وهي ليست باقيةً فحسب بل تعمل على تغيير القواعد على نحو كامل.

إعادة صياغة أعمال البنوك

  1. تعمل التكنولوجيا على زيادة المنافسة في القطاع البنكي، حيث يُمكن إنشاء المزيد من نماذج الأعمال، وبالتالي زيادة المنافسة من خلال تخفيض الحواجز أمام دخول المنتجات الجديدة للسوق.
  2. تحتاج البنوك الآن أكثر من أي وقت مضى إلى مواكبة موجة الرقمنة عن طريق زيادة الاستثمار في الابتكار الرقمي. يمكن على سبيل المثال للبنوك إدراج وسائل للتواصل إضافية تعزز من تجربة المتعامل وتجعلها أكثر سهولة ويسرا مثل “الرسائل النصية” من خلال التطبيقات التابعة لها، وبالتالي تحسين تجربة المتعامل.
  3. تُوصي المؤسسات المالية بانتهاج نهج الشراكات مع الشركات الناشئة المُتخصصة في التكنولوجيا المالية أو خبراء التكنولوجيا لتحقيق نتائج أكثر كفاءةً من ناحية التكاليف وزيادة في نمو الإيرادات وتقليل المخاطر.

كيف يمكن للتكنولوجيا المالية مساعدة قاعدة المتعامل؟

أصبحت التكنولوجيا المالية أكثر مواءمةً للمتعاملين نظرًا للمزايا الكبيرة التي تقدمها لهم على عدة أصعدة:

  • قابلة للتعديل حسب الطلب. تُتيح التكنولوجيا المالية للمستخدمين تعديل وتخصيص منصاتهم. على سبيل المثال، تسمح تطبيقات إدارة الاستثمار للمستخدمين برؤية جميع أصولهم واستثماراتهم وأموالهم في منصة سهلة الاستخدام يمكنهم تعديلها وتغييرها حسبما يرونه مناسبًا. من شأن هذه الإمكانات أن تسمح بقدر أكبر من الحرية للمستخدم مقارنةً بالطرق التقليدية لمتابعة استثماراتهم.
  • مُنظمة ومهيكلة. تسمح تطبيقات التكنولوجيا المالية للمستخدمين بإدخال المعلومات في هيكل مُنظم ومُتاح للاطلاع عليه بسهولة، وذلك بدلًا من مجرد تدوين الاستثمارات والأموال. كما يمكن للمستخدمين الحصول على نتائج أكثر دقةً والحفاظ على كفاءة في الوقت عوضًا عن تنظيم العمليات المالية يديويًا.
  • ناقلة فورية للمعلومات. تُتيح تطبيقات ومنصات التكنولوجيا المالية مثل “إنفيستيرا” للمستثمرين إعداد التقارير المالية الفورية، وإدارة الوثائق بسهولة، والإشعارات الفورية من التقارير المالية الفورية.
  • تطبيقات ومنصات على الهواتف المحمولة. لا يحتاج المستخدمون لانتظار البنوك حتى تفتح أبوابها ليقوموا بعمليات التحويلات المالية، حيث بإمكانهم الوصول إلى المعلومات المُتعلقة باستثماراتهم في أي مكان وأي وقت.
  • آمنة. تحرص التكنولوجيا على تأمين المعلومات التي يُدخلها المتعاملين دائمًا، حيث أن هذا يشكل واحدًا من أعمدة عمليات المؤسسات المالية. بإمكان المستخدمين ان يطمئنوا إلى أن معلوماتهم آمنة بالكامل ضد عمليات القرصنة.

وإجمالًا، من الضروري أن تقوم البنوك بدمج التكنولوجيا المالية ضمن خدماتها من أجل توفير تجربة متعاملين أفضل تتّسم بالكفاءة من حيث التكلفة وللبقاء في طليعة قطاع الخدمات البنكية.

المصدر: شركة ” كي بي أم جي” KPMG

Leave a Reply